دكتور مهندس / شريف عبدالعظيم
دكتور فى هندسة إتصالات, ويدرّس مادة خارج تخصصه بدون مقابل, اسمها أخلاقيات, هو من وضع لها المنهج, وهو أصلا أول من يدرسها فى الجامعات المصرية, وأيضًا خرج من كليته (هندسة القاهرة) ليشرح تلك المادة خارج الكلية, فى باقى الكليات والمعاهد, وأى مكان يستطيع أن يدرّس فيه, إلى أن وصل إلى عامة الناس, خارج نطاق التعليم الحكومى, فى جمعية زيدنى, ولاقى إقبالاً كبيرًا..
هنبدأ القصة من الأول
سافر الدكتور لأكثر من مكان منه أمريكا وكندا, ومكث خارج مصر مدة كبيرة, مما زاد حبه لمصر, وطالما كان يسأل نفسه : ماذا فعلت لحب مصر؟
أجاب الجميع : طبعًا
فوجه لهم السؤال الذى طالما شغله : عملتم إيه لحب مصر؟
سرح كل منهم وفكر.. . ودام الصمت, وبعد فترة كبيرة من التفكير العميق رفع أحدهم يده,
وقال : أنا روحت وشجعت الأهلى أمام الفريق السنغالى, وأنا أصلا زملكاوى, إيه اللى يخلينى أشجع الأهلى!!! إلا حبى لمصر؟؟
ويعلق الدكتور شريف على هذه الحادثة قائلاً : وطبعًا تزيد التضحية لما يجاهد ويروح الاستاد ويشيل العلم, ويشجع الأهلى لينتصر على عدوه السنغالى,
واستطرد قائلاً : ده أولا رايح علشان يتمتع بالماتش, غير إن إحتياجات الوطن أعمق من كده بكثير!!
بعد حوار دار بينه وبين الطلبة, لم يخطط هو لشيئ كنتيجة للحوار, إلا أن النتيجة قد أرادها الله, جاءه بعض الطلبة, يقولون له : إحنا عايزين نعمل حاجة
وكانت إجابته : طيب شوفوا إنتم عايزين تعملوا إيه؟
وتم بحث الأمر, إلى أن توصوا لانشاء أسرة فى كلية هندسة القاهرة
وتم عقد اجتماع لبحث امكانية انشاء تلك الأسرة, ومن ثم استقبل الدكتور شريف الأسماء المقترحة, ومن بين الأسماء, أخذ اسم أغلب الأصوات
وهو (رسالة)
وبدأت أسرة رسالة عملها فى هذا التوقيت عام 1999 م
وكانت الأنشطة تتلخص فى
دكتور فى هندسة إتصالات, ويدرّس مادة خارج تخصصه بدون مقابل, اسمها أخلاقيات, هو من وضع لها المنهج, وهو أصلا أول من يدرسها فى الجامعات المصرية, وأيضًا خرج من كليته (هندسة القاهرة) ليشرح تلك المادة خارج الكلية, فى باقى الكليات والمعاهد, وأى مكان يستطيع أن يدرّس فيه, إلى أن وصل إلى عامة الناس, خارج نطاق التعليم الحكومى, فى جمعية زيدنى, ولاقى إقبالاً كبيرًا..
هنبدأ القصة من الأول
سافر الدكتور لأكثر من مكان منه أمريكا وكندا, ومكث خارج مصر مدة كبيرة, مما زاد حبه لمصر, وطالما كان يسأل نفسه : ماذا فعلت لحب مصر؟
أجاب الجميع : طبعًا
فوجه لهم السؤال الذى طالما شغله : عملتم إيه لحب مصر؟
سرح كل منهم وفكر.. . ودام الصمت, وبعد فترة كبيرة من التفكير العميق رفع أحدهم يده,
وقال : أنا روحت وشجعت الأهلى أمام الفريق السنغالى, وأنا أصلا زملكاوى, إيه اللى يخلينى أشجع الأهلى!!! إلا حبى لمصر؟؟
ويعلق الدكتور شريف على هذه الحادثة قائلاً : وطبعًا تزيد التضحية لما يجاهد ويروح الاستاد ويشيل العلم, ويشجع الأهلى لينتصر على عدوه السنغالى,
واستطرد قائلاً : ده أولا رايح علشان يتمتع بالماتش, غير إن إحتياجات الوطن أعمق من كده بكثير!!
بعد حوار دار بينه وبين الطلبة, لم يخطط هو لشيئ كنتيجة للحوار, إلا أن النتيجة قد أرادها الله, جاءه بعض الطلبة, يقولون له : إحنا عايزين نعمل حاجة
وكانت إجابته : طيب شوفوا إنتم عايزين تعملوا إيه؟
وتم بحث الأمر, إلى أن توصوا لانشاء أسرة فى كلية هندسة القاهرة
وتم عقد اجتماع لبحث امكانية انشاء تلك الأسرة, ومن ثم استقبل الدكتور شريف الأسماء المقترحة, ومن بين الأسماء, أخذ اسم أغلب الأصوات
وهو (رسالة)
وبدأت أسرة رسالة عملها فى هذا التوقيت عام 1999 م
وكانت الأنشطة تتلخص فى
- زيارة دور الأيتام
- طلاء رصيف الكلية واسوارها
- عمل حملة تبرع بالدم كسرت الأرقام القياسية فى مصر
- وغيرها من الأنشطة داخل إطال الكلية .........
ومع أول زيارة لأول دار أيتام, أحس الشباب بأن الأيتام اندمجوا معهم جدًا, وجلسوا معهم وقتًا طويلاً,,, إلى أنتهى وقت الزيارة,
فقام طفل ليسألهم : إنتوا مش هتيجوا تانى صح؟
وهنا عرف الشباب وعلى رأسهم دكتور شريف, ما يعانيه الأيتام فى مصر
وبدأ بسؤالنا فى المحاضرة : مين هو اليتيم؟
والجواب البديهى : هو من فقد أحد أبويه!!
ولكن قال دكتور شريف : ده اليتيم اللى بيته!! . لكن اليتيم اللى انتهت بيه الرحلة فى دار أيتام, هو من فقد كل أهله, تم القاءه فى الشارع عمدًا, وفى ساعات الولادة الأولى, وفى أغلب الأحيان يموت لقلة الرعاية, ومن كتب الله له الحياة, يجده أحد سكان المنطقة الملقى فيها, ويتوجه به الى أقرب مستشفى حكومى, لكى يهتموا به إلى أن تستقر حالته, ويكون فى هذه الفترة مسئولية وزراة الصحة, وبعد هذا يتم توجيهه إلى وزارة الشئون الإجتماعية, ليبدأ حياته فى أى دار أيتام..
والمشكلة إن الناس اللى بتزوره ف الدار, بيروحوا ويلعبوا معاه, ويديله فلوس, ويسيبوه ويمشوا, فبعد ما الطفل يتعلق بيهم ويحبهم, ما يشوفهمش تانى, فتحصله صدمة عاطفية, وتتكرر الصدمات, إلى أن يكتسب مناعة من الحب. ويمنع نفسه من إنه يحب حد علشان ما يتصدمش تانى!!!
علشان كدة سألهم الطفل وهما ماشيين بعد فضلوا يلعبوا معاهم : إنتوا مش هتيجوا تانى مش كده؟
علشان لو مش هييجوا تانى ما يحبهمش, علشان ما يتصدمش تانى
وهنا سأل دكتور شريف : إيه هى إحتياجات الطفل ده؟
تتلخص إحتياجاته فى كلمة واحدة بس
هى (الأسرة) النعمة اللى كلنا عايشين فيها ومش حاسين بيها!!
الأسرة يعنى حنان وحب طبيعى, ليه لما حد كان بيجى عندك وانت صغير من قرايبك, ويلعب معاك, ويمشى وما يرجعش تانى, ما كنتش بتزعل, لأن متشبع عاطفيًا بأسرتك!
فى الوقت ده حصل لأسرة رسالة إللى هو أكبر من أحلامهم, واحدة من الأعضاء قالت للدكتور شريف إن خالها عنده حتة أرض فى فيصل, وكان عايز يعمل عليه مشروع خيرى بس انشغل, وهو هيديهم حتة الأرض ده علشان يعملوا هما عليها المشروع..
دكتور شريف كلم خال العضوة دى وقاله المبنى اللى هنبنيه على الأرض دى هيكلف كام؟
قاله أى حاجة هتبنوها مش هتكلف أقل من 200,000 جنيه
عقدوا اجتماع لانشاء مشروع خيرى على هذه الأرض , وكانت نتيجة التصويت هى
الكل موافق الا واحد بس..
الدكتور شريف سأله إنت ما صوتش ليه ؟
طلع الشاب, وقال : أنا ما حبيتش إننا نحلم أحلام مش ممكن تحقيقها, وإحنا فى نطاق الكلية ونطاق الأسرة بنعمل حاجات على قدنا, لكن بعد ما شوفت الحماسة ده فى عيون صحابى, أنا شايف إن المشروع ده هينجح, وربنا هيبارك فيه
وقال دكتور شريف : واحنا عايشين النبوءة ده لحاد النهاردة (المشروح ده هينحج وربنا هيبارك فيه)..
وبدأ الشباب فى تجميع المال, كل واحد يروح على قرايبه, ومعارفه, ويحكيله على المشروع, وفى واحد مالقاش مكان يجيب منه فلوس غير الشارع, كل يوم من الصبح لبليل, يروح يمشى ف الشارع ويقول لأى حد يقابله, إحنا مجموعة شباب وعايزين نبنى مشروع خيرى, ومحتاجين فلوس, فى ناس مش بتسيبه وتمشى, وناس قليلين بيدوله فلوس..
زمايله قالوله إنت بترهق نفسك وفى الآخر مش بترجع ف اليوم بأكثر من 20 جنيه.
قالهم طول ما أنا فيا صحة هفضل أنزل الشارع, وأنا بعمل اللى عليا والنتيجة ده بتاعة ربنا..
وبدؤا البنا, وشال الشباب الطوب على كتافهم, وساعدوا العمال, وطلع أول مبنى لجمعية رسالة فى سنة 2000, تحديدًا ديسمبر 2000م
دور من 6 طوابق, كلف أكثر من نصف مليون جينه, بمجهود شباب أسرة رسالة..
فقام طفل ليسألهم : إنتوا مش هتيجوا تانى صح؟
وهنا عرف الشباب وعلى رأسهم دكتور شريف, ما يعانيه الأيتام فى مصر
وبدأ بسؤالنا فى المحاضرة : مين هو اليتيم؟
والجواب البديهى : هو من فقد أحد أبويه!!
ولكن قال دكتور شريف : ده اليتيم اللى بيته!! . لكن اليتيم اللى انتهت بيه الرحلة فى دار أيتام, هو من فقد كل أهله, تم القاءه فى الشارع عمدًا, وفى ساعات الولادة الأولى, وفى أغلب الأحيان يموت لقلة الرعاية, ومن كتب الله له الحياة, يجده أحد سكان المنطقة الملقى فيها, ويتوجه به الى أقرب مستشفى حكومى, لكى يهتموا به إلى أن تستقر حالته, ويكون فى هذه الفترة مسئولية وزراة الصحة, وبعد هذا يتم توجيهه إلى وزارة الشئون الإجتماعية, ليبدأ حياته فى أى دار أيتام..
والمشكلة إن الناس اللى بتزوره ف الدار, بيروحوا ويلعبوا معاه, ويديله فلوس, ويسيبوه ويمشوا, فبعد ما الطفل يتعلق بيهم ويحبهم, ما يشوفهمش تانى, فتحصله صدمة عاطفية, وتتكرر الصدمات, إلى أن يكتسب مناعة من الحب. ويمنع نفسه من إنه يحب حد علشان ما يتصدمش تانى!!!
علشان كدة سألهم الطفل وهما ماشيين بعد فضلوا يلعبوا معاهم : إنتوا مش هتيجوا تانى مش كده؟
علشان لو مش هييجوا تانى ما يحبهمش, علشان ما يتصدمش تانى
وهنا سأل دكتور شريف : إيه هى إحتياجات الطفل ده؟
تتلخص إحتياجاته فى كلمة واحدة بس
هى (الأسرة) النعمة اللى كلنا عايشين فيها ومش حاسين بيها!!
الأسرة يعنى حنان وحب طبيعى, ليه لما حد كان بيجى عندك وانت صغير من قرايبك, ويلعب معاك, ويمشى وما يرجعش تانى, ما كنتش بتزعل, لأن متشبع عاطفيًا بأسرتك!
فى الوقت ده حصل لأسرة رسالة إللى هو أكبر من أحلامهم, واحدة من الأعضاء قالت للدكتور شريف إن خالها عنده حتة أرض فى فيصل, وكان عايز يعمل عليه مشروع خيرى بس انشغل, وهو هيديهم حتة الأرض ده علشان يعملوا هما عليها المشروع..
دكتور شريف كلم خال العضوة دى وقاله المبنى اللى هنبنيه على الأرض دى هيكلف كام؟
قاله أى حاجة هتبنوها مش هتكلف أقل من 200,000 جنيه
عقدوا اجتماع لانشاء مشروع خيرى على هذه الأرض , وكانت نتيجة التصويت هى
الكل موافق الا واحد بس..
الدكتور شريف سأله إنت ما صوتش ليه ؟
طلع الشاب, وقال : أنا ما حبيتش إننا نحلم أحلام مش ممكن تحقيقها, وإحنا فى نطاق الكلية ونطاق الأسرة بنعمل حاجات على قدنا, لكن بعد ما شوفت الحماسة ده فى عيون صحابى, أنا شايف إن المشروع ده هينجح, وربنا هيبارك فيه
وقال دكتور شريف : واحنا عايشين النبوءة ده لحاد النهاردة (المشروح ده هينحج وربنا هيبارك فيه)..
وبدأ الشباب فى تجميع المال, كل واحد يروح على قرايبه, ومعارفه, ويحكيله على المشروع, وفى واحد مالقاش مكان يجيب منه فلوس غير الشارع, كل يوم من الصبح لبليل, يروح يمشى ف الشارع ويقول لأى حد يقابله, إحنا مجموعة شباب وعايزين نبنى مشروع خيرى, ومحتاجين فلوس, فى ناس مش بتسيبه وتمشى, وناس قليلين بيدوله فلوس..
زمايله قالوله إنت بترهق نفسك وفى الآخر مش بترجع ف اليوم بأكثر من 20 جنيه.
قالهم طول ما أنا فيا صحة هفضل أنزل الشارع, وأنا بعمل اللى عليا والنتيجة ده بتاعة ربنا..
وبدؤا البنا, وشال الشباب الطوب على كتافهم, وساعدوا العمال, وطلع أول مبنى لجمعية رسالة فى سنة 2000, تحديدًا ديسمبر 2000م
دور من 6 طوابق, كلف أكثر من نصف مليون جينه, بمجهود شباب أسرة رسالة..
عدل سابقا من قبل Admin في الخميس أبريل 17, 2008 8:26 pm عدل 1 مرات (السبب : التثبيت)